هاهو الصدر في دمانا يسود لم يكن


		هاهو الصدر في دمانا يسود لم يكن غائبا فكيف يعود لم يزل بيننا بل ازداد عيشا فهو في كل لحظة مولود لم يسافر وهل يسافر سفر؟ انما سافر الظلام الجحود سافر الغيم حين قام شهيدا سافر الغدر واللعين يزيد لم يكن ماضيا.. بلى.. كان سيفا ماضيا حاضرا بحق يذود لم يكن زائلا ومن مقلتاه دجلة والفرات كيف يبيد ماغفت عين من نداه دماء زاكيات مدى الزمان تجود هو حيّ في كل صرخة حق فلماذا يقال عنه فقيد ؟ هو دمع ألمّنا وهو جرح نبويّ وهو ابتسام وعيد هو صحو في غيمنا وهو فينا الف حيّ وهل يموت الشهيد؟ كثر المثل في الرجال ولكن مثله في زماننا مفقود لا تقولوا صدر العراق تلاشى فهو في كل روعة موجود وهو بالدين و(الهدى) يتجلى وهو في كل جمعة مشهود تلك راياته على الارض تمشي تلك افواجه وتلك الحشود تلك اسفاره وفي كل سفر حدث رائع وفتح مجيد تلك اعواده اذا قام فيها نشط الجد واستشاط الجمود تلك (كلا) تهب منه اقتدارا تلك (فورا) يقولها و(نريد) واذا بث للصلاة نداء فالملايين بعده ترديد نذر العمر للجهاد فوفى وبه القول كلَّ فعل يقود ملأ العابثين بالبعث رعبا واذا ركن وكرهم مهدود أفزع المجرمين شرقا وغربا فاستغاث استعمارها واليهود سيدي الصدر كنت ترجو عراقا كل فرد من خيره يستفيد العراق الذي يغطّ بأمن ويروي ترابه التوحيد العراق الذي يثور انتقاما لدماء تقاسمتها العهود العراق الذي يناغيه طير وتغني لرافديه السدود العراق الطير المهيب جناحا والذي بعض حقه التغريد العراق الذي يمزق جهلا ومن العلم والتقى يستزيد العراق الذي لياليه بيض لا العراق الذي لياليه سود لا العراق السجن المؤبد نزفا والذي فيه كل حد حديد كنت تسقي الشعب العليل دواء وعرفت الاسقام كيف تبيد وعرفت الأعداء ماذا تمنّي وعرفت الشعوب ماذا تريد ورأيت الحكام تبني عبيدا وبنينا وكيف يغدو العبيد ؟! قلت للخوف : قف ولا تتمادى كان منك الوباء والتنكيد قلت للصوت:لاتقف عن هتاف يتلظى منه العدوّ الحقود قلت للدمع: غادر الجفن واثأر وكفى تستغيث منك الخدود قلت ياصدر جلّ ما تشتهيه والذي لم تقله هول شديد قلت ما قلت تبتغي وحه رب وليرتاح ظهرنا المجلود شئت شيئا وشاء ربك شيئا وعليك الشيطان راح يكيد لم تر العين في فعالك قبحا فلماذا دوّت عليك الرعود؟ ولماذا لا ينحني لك حبري ولماذا لايقتفيك القصيد ؟ لم تجانب شرعا ولم تعص ربا شاهد انت والدماء شهود من لما قلت قال لا يا(حبيبي) وهل الحق اذ نطقت يحيد؟ ياعظيم النجلين فزت وفازا وخسرنا وأدمنتنا اللحود اينما كانت المفاخر كنتم يا صدور العراق فيكم نسود فهنيئا للعالمين نعيم وهنيئا للعاملين الخلود ستخطّ الأيام للدهر قولا وتنادي عاش الشهيد السعيد للشاعر / أبو حسام البغدادي
السلام على من لبس الأكفان السلام على من صلى بكوفان السلام على من قلع الخوف من أهل العراق