شهداء العز وشهداء الحوزة العلمية من آل الصدر الأبطال

مؤثِرين الاستشهاد والشهادة في سبيل أن تحيا أمتهم ليحق فيهم قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء..)‏

نعم هم أحياء دخلوا سجل الخالدين وتاريخ البطولة والأبطال,نستذكرهم ويستذكرهم المؤمنون والشرفاء على مر الأيام بإجلال وإكرام, ونعلن دوماً علو قدرهم وسمو شرفهم, الذي صانوه بأغلى ما يملك المرء فكانوا شموعاً متلألئة تحرق النفس لتنيرطريق المجد والحرية لأبناء الإسلام والإيمان والأمة والوطن ليكتبوا لنا حياة حرة كريمة.. وليؤكدوا أنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلاً..‏

وفي ذكرى بطل من الأبطال ومرجع من المراجع العظام وفقيه بارع وأب رؤوف عطوف نقف اليوم خاشعين  في محراب الشهادة والشهداء الذين ضحوا من أجل الدين والمذهب والوطن لنقول كلمة حق وصدق بحق من أحيا النفوس بعد الموت وأعاد للإسلام بريقه وللقرآن هيبته وللجمعة مكانتها وللعلم نوره وللدين زمامه إنها بحق رسالة مجد وعز وفخر قد سطرها الولي المقدس محمد محمد صادق الصدر في أول أيام  شهر ذي القعدة معطرة بدمه الزكي ودماء أبناءه البررة حيث التحقوا بالرفيق الأعلى والرب الجليل لنستذكر بهذه المناسبة العظيمة والجليلة في هذه الأيام مسيرة الشهادة التي توجها أمير المؤمنين(علي ) عليه السلام بمحراب الكوفة مضرجا بدمائه الطاهرة معلنا بدأ مسيرة الشهادة والشهداء  لكل المؤمنين الموالين لمنهج المعصومين عليهم السلام وكل من سار أو يسير في خط الولاية الربانية الطاهرة فلابد أن يكون من الرجال الذين قال الله تعالى عنهم (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )
والشهادة هي الطريق الى مرضاة الله  تبارك وتعالى لقوله تعالى(ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد ) ويستمر مشروع الشهادة الإيماني ليتوجه الإمام الحسن المجتبى ومن بعده الإمام الحسين في طف كربلاء هو وثلة مؤمنة من أبنائه وأخوته وأبناء عمومته وأبناء أخوته والأصحاب الأخيار الذي نالوا الشهادة والعز والفخر لمعرفتهم الحق وأهل الحق من آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين ولم يهنوا أو يضعفوا وهم الأعلون حقا واستمرت مسيرة الجهاد في سبيل الله ومواجهة الظلم والظالمين والنفاق والمنافقين شهيدا من بعد شهيد يروون مسيرة الإسلام والإيمان بدمائهم الزكية على مر السنين والعقود والقرون والدهور الى أن تصل المسيرة الى أعتاب آل الصدر الذين هم امتداد للعترة الطاهرة فبذلوا دمائهم الغالية رخيصة من أجل الحق والدين والمذهب وسجلوا بذلك أروع الدروس والعبر والقيم السامية لبذل النفس وتعليم الناس ما هو معنى الشهادة

وتستمر الشهادة لأنها رمز الخلود