BluePink BluePink
XHost
Servere virtuale de la 20 eur / luna. Servere dedicate de la 100 eur / luna - servicii de administrare si monitorizare incluse. Colocare servere si echipamente de la 75 eur / luna. Pentru detalii accesati site-ul BluePink.

السفراء الأربعة

عثمان بن سعيد العمري

محمد بن عثمان العمري

الحسين بن روح النوبختي

علي بن محمد السمري

لقد بدأت نيابة السفراء بعد استشهاد الإمام الحسن العسكري عام (260هـ) واضطلاع الإمام المهدي بمهام الإمامة، وانتهت في عام (329هـ) سنة وفاة السفير الرابع (آخر السفراء) علي بن محمد السمري واستمرت النيابة الخاصة  على التحديد تسعا وستين عاما وستة أشهر وخمسة عشر يوما من الحياة الإسلامية، كانت كافية لإتمام وبيان  هدفها في تربية القاعدة الإسلامية ـ الإمامية (الشيعية) على حقيقة وجود الإمام الثاني عشر من الأئمة المعصومين عليهم السلام، وممارسته لمهام منصبه الرباني، وإن تم ذلك من خلال سفرائه الأربعة السفير الأول  عثمان بن سعيد العمري منذ بداية عام (260هـ) ، ولمدة (5 سنوات)والسفير الثاني  ابنه محمد بن عثمان العمري المعروف بالخلاني  ولمدة (40 سنة) و السفير الثالث  أبو القاسم حسين بن روح النوبختي ، ولمدة (21 سنة) والسفير الرابع علي بن محمد السمري حتى عام (329هـ) ولمدة (3 سنين).

 

ويقول الشهيد الصدر الثاني في موسوعة الإمام المهدي

وهؤلاء الأربعة هم الذين تولوا الوكالة الخاصة عن الإمام المهدي عليه السلام خلال غيبته الصغرى ووجودهم يشكل في الواقع المزية الرئيسية لهذه الفترة وبإنتهائهم انتهى عهد الغيبة الصغرى وضبط السفراء بهذا الشكل من ضروريات المذهب لدى المعتقدين بغيبة الإمام المهدي عليه السلام ومن واضحات تاريخهم الخاص فلا حاجة الى تجشم العناء في اثباته.                                                     ويقول السيد المولى المقدس وانما المهم هو التكلم أولا في حياتهم الشخصية وترجمة كل واحد منهم وسرد ماورد في شأنهم من نصوص.

الخصائص العامة للسفارة


في الخصائص العامة لتجربة السفراء الأربعة والمضمون الاجتماعي لعملهم، يلاحظ ما يلي:

أولاً:-إن نشاط السفراء وعملهم إنما يدل على نشاط وعمل الإمام المهدي  لدوره الإلهي في الأمة.  إذن  وجود السفير هومجرد واسطة بين الإمام وقواعده الشعبية اقتضت وجوده ضرورات الأمن والحفاظ على حياة الإمام.

ثانياً: صرفت السفارة عن العلويين صرفاً تاماً مع أن فيهم آنذاك من يعلو شأنه في العلم والفقه والعبادة. والسبب في ذلك يعود إلى نظر السلطات الحاكمة إليهم يومئذ، هذه النظرة التي يملؤها الشك لأي دور أو نشاط لهم، فضلاً عن مهمة السفارة للإمام المهدي.

ثالثاً: إن جميع السفراء مارسوا أعمالهم في بغداد، ولم يرد أي خبر لقيامهم بأي عمل اجتماعي خارجها، بالرغم من أن ذلك لا يعني بحال اقتصار مهمتهم على هذه المدينة، بل كان لهم شبكة واسعة من الوكلاء في أقاليم العالم الإسلامي الأخرى.

رابعاً: لم يذكر التاريخ أن السفراء قاموا بأعمال اجتماعية واسعة، مما يكشف عن طابع الحذر والتكتم اللذين كانوا يلتزمون بهما. في مقابل ذلك يؤكد التاريخ على انفتاح هؤلاء على الحياة السياسية المذهبية لعصورهم، ويؤكد أيضاً على صفتهم التجارية وبروزهم في مهنهم بشكل عام.

والذي يلاحظ بهذا الشأن أن الهدف الأساس للسفراء، لم يكن بحال القيام بأعمال عامة، بل إنجاز واجبات السفارة التي تتمثل في مهمتين؛ تتطلب الأولى تهيئة الأذهان للغيبة الكبرى وتعويد الناس تدريجياً على احتجاب الإمام، وعدم مفاجأتهم بغيبته، مما قد يستدعي إنكاراً لوجوده عليه السلام. أما المهمة الثانية فتقتضي القيام بما ينسجم مع رأي الإمام وتوجيهاته.


خامساً: يتم اتصال السفير بالإمام مباشرة بالوضع الطبيعي العادي من خلال الظهور الاعتيادي بين الناس، والتعامل على أساس مقتضيات المهنة زيادة في الحيطة والحذر.  وبدوره يبلغ وفق نظام هرمي يحتل السفير قمته، وعشرات الوكلاء أو أكثر وسطه، بينما تشغل القواعد الشعبية الموالية قاعدته. وهذا النظام بقدر ما ينطبق على مركز تواجد الإمام المهدي في بغداد وسامراء، ينطبق أيضاً على جميع أطراف المعمورة

وهناك معلومات تفصيلية غنية عن أعمال السفراء ونشاطاتهم،ذكرها وبينها السيد المولى المقدس محمد الصدر في كتابه "تاريخ الغيبة الصغرى